يعلن رابح سعدان المدير الفني لمنتخب الجزائر يوم الخميس قائمة نهائية من 18 لاعبا سيتم اختيارهم لتمثيل الفريق أمام مصر في مباراتهما
المهمة الأسبوع المقبل في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم ، وذلك بعد أن يكون قد تعرف على آخر المستجدات بشأن إصابات اللاعبين والمستوى الفني والبدني لكل لاعب من اللاعبين
المنضمين إلى معسكر "الخضر" الحالي في جنوب فرنسا.
وقال سعدان لوسائل الإعلام الجزائرية إنه لن يفعل مثلما فعل قبل مباراة رواندا الأولى في التصفيات عندما أخر إعلان أسماء الـ18 لاعبا إلى اللحظات الأخيرة قبل المباراة ، وفضل الآن الإعلان مبكرا عن أسماء اللاعبين من أجل زيادة التركيز بالنسبة للمجموعة المختارة.
وردا على سؤال عن المستوى الذي قدمه المنتخب المصري في مباراته الودية الأخيرة أمام عمان قال سعدان إن هذه المباراة ليست مقياسا لمستوى الفريق المصري على الإطلاق ، وأكد أنه يفضل دراسة أداء الفريق المصري من خلال مباراتهم الأولى أمام زامبيا والتي انتهت بالتعادل 1-1 ، لأنها المباراة التي شاركت فيها العناصر الأساسية للفريق المصري ، بعكس مباراة عمان!
ونقلت صحيفة "الشروق" الجزائرية عن سعدان قوله إن اللاعبين لا يولون أهمية كبيرة لمتابعة الفريق المصري عبر الفيدي و ، وأبلغوه بأن الأمور ستحسم داخل أرض الملعب وأنهم سيفعلون المستحيل من أجل الفوز.
من جانب آخر ، تأكدت مشاركة النجم كريم زياني لاعب أوليمبيك مارسيليا في المباراة بعد تعرضه للإصابة ، حيث أكد اللاعب نفسه في تصريح له أنه سيبذل كل ما لديه من جهد للحاق بالمباراة ، وأشار إلى أن الإصابة ليست خطيرة بصفة عامة ، على الرغم من أن الجهاز الفني فضل إراحته من المشاركة في تدريبات المنتخب الجزائري بعد حضوره إلى معسكر الفريق قادما من مارسيليا ، ولم يبدأ المشاركة في التدريبات إلا يوم الثلاثاء بعد القيام ببرنامج تأهيلي خاص مع الجهاز الطبي.
وقال زياني في تصريح له من فرنسا : "أنا جاهز لمواجهة الفراعنة يوم الأحد ، فبعد أن خضعت للعلاج المكثف وركنت للراحة ، تعافيت من الإصابة بصورة نهائية ، ولا أشعر الآن بالألم كما كان عليه الحال في الأسبوع الماضي".
أما سعدان الذي يلقبونه في الجزائر بـ"الشيخ سعدان" فأعرب عن أمله في أن يكون اللاعب جاهزا بنسبة 100% للمشاركة في المباراة ، واصفا زياني بأنه لاعب شجاع ويتحمل المسئولية وهو ما سيجعله قادرا على اللحاق بالمباراة.
وكانت الأجواء داخل معسكر الجزائر في فرنسا تتسم بالحماس والإثارة ، لدرجة أن أبناء الجالية الجزائرية حرصوا على الانتقال بسياراتهم ووسائل النقل العامة لمسافات طويلة من أجل تشجيع فريقهم أثناء التدريبات ، وحضرت أعداد كبيرة منهم التدريبات على استاد جيمينوس الذي يبعد نحو أربعين كيلومترا عن مارسيليا ، وشجعوا الفريق بالهتافات والأعلام وطالبوهم بالفوز على "الفراعنة" ، ووصل الأمر إلى درجة استعانة الجهاز الفني للمنتخب الجزائري بالشرطة الفرنسية لتأمين اللاعبين والحفاظ على المران بسبب حرص الجماهير على النزول إلى أرض الملعب للحصول على توقيعات اللاعبين!
واعترفت وسائل الإعلام الجزائرية بأن حضور الجماهير للمران شكل عنصر ضغط نفسي كبير على اللاعبين قبل المباراة المهمة ، إلى درجة أن صحيفة "الشروق" الجزائرية نقلت عن أحد المشجعين قوله صراحة إلى سليمان رحو لاعب وفاق سطيف : "أنتم مجبرون على تحقيق الفوز أمام مصر ، فإما الفوز أو مغادرة الجزائر ، فلن يمكنكم البقاء مع الشعب الجزائري الذي لن يغفر لكم الانهزام أمام الفراعنة في البليدة"!
وأدلى رحو بمقابلة مع موقع ديه.زد. فوت الجزائري على الإنترنت قال فيه إنه واثق تماما في قدرة الجزائر على تحقيق الفوز على مصر في البليدة الأسبوع المقبل ، وأكد أنه بنى ثقته هذه على أساس أنه يعتبر أن "الفراعنة" ليسوا في أفضل حالاتهم هذه الأيام ، وابتعدوا كثيرا على المستوى الذي قدموه في بطولة الأمم الأفريقية الماضية في غانا 2008.
ونقل الموقع نفسه عن رحو قوله : "إنها مباراة صعبة بين دولتين كبيرتين ، الجزائر التي استعادت قوتها ، ومصر التي أعتقد بأنها ليست الآن مثل عام 2008".
وأضاف : "نحن في حاجة إلى الفوز والثلاث نقاط".