أنــا مــرســاكـــ

لا تظن أيتها الفتاة المغرورة...
انني أبدا لست ندا لك...
قد أصغرك سنا...
قد أكون أقل خبرة وحيلة...
قد لا أمتلك دهاء ومكرا...
جذابا متلك...
قد لا أمتلك عينين...
تأسر وتسرق كل جميل...
قد لا أعرف القسوة أو الخداغ...
قد لا أجيد اللعب باسلوبك...
قد لا أمتلك قوتك وعدم مبالاتك...
قد لا أستطيع أن اهزمك...
وأجبرك علي اتباعي...
واكني حتما لن أستسلم لك...
حتي لو أردتك بقوة...
حتي لو طلبت أنا التقرب منك...
سيأتي يوم تعرفي فيه من أنا...
سيأتي يوم تعرفي اني متخلف...
قد يكون قلبي ضيعفا تسكنه الطيبة...
قد لا تقدر عيني علي فراقك...
قد أعشق أتفاسك ونبرات صوتك...
قد آتي في نظرات عينيك...
ورائحة عطرك...
قد لا ألفت نظرك...
قد لا أشغل بالك...
قد أهب لك العمر...
وعمري في نظرك لا يساوي شيئا...
الا أن العمر تحدي...
أتحداك أن تصل الي ما بداخلي...
أتحداك أن تعرفي ماذا أريد...
أتحدي أن تصل الي عنادي...
وتحاولي اخضاعي...
أثق كل الثقة...
لن تجدي مثلي يفهمك...
يا من تملك قلبا أوسع من الكون...
قد لا تعي حجم اندفاعي اليك...
وجموحي...
قد لا تعرفي معني الحب...
قد لا تمنحي بالا للوفاء والصدق...
قد لا تعرفي لماذا؟...
وقد لا أعرف انا أيضا لماذا؟...
لماذا أنت بالذات؟...
تركت فيكي كل الخطايا والعيوب...
وخي في ذاتها كل المميزات...
أنا فقط أعرف...
أين يختبئ فيكي الفتاة...
أنا فقط احفظ اضلعك وخبايا نفسك...
أنا فقط أعرف من تكوني...
ولك أن تتجاهليني أو تتناسيني...
أو عذبيني واكرهيني ان أردت...
وتعمدي اغاظتي وقهري...
لم يعد يقنعني كبريائك...
لم أعد اصدق كلماتك...
ولشدة ما أستلذ بكذبك...
منه أعرف صدقك...
ولشدة ما تستهويني لحظات جنونك...
تهذي بكلام غير مفهوم...
تهذي بالكتب وأنت تهذي بالحقيقة...
حقيقة غربتك وحيرتك المستمرة...
وأنا فقط ولا أحد سواي ...
مـــرســـاكــــ